اعتبرت باريس أن مستقبل قطاع غزة يكمن في « دولة فلسطينية مستقبلية » وليس في سيطرة « دولة ثالثة »، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء، غداة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب « سيطرة » بلاده على القطاع وتهجير سكانه. من جانبها، شدّدت مصر على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في غزة وطالبت هي والسلطة الفلسطينية بإعادة إعمار القطاع من دون خروج أهله منه.

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: القانون الدولي يحظر أي نقل قسري أو ترحيل
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء إن أي نقل قسري أو ترحيل للأشخاص من أراض محتلة محظور تماما بموجب القانون الدولي. وجاءت التصريحات في رد فعل على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف في بيان لرويترز « من المهم أن نتحرك نحو المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، لإطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين بشكل تعسفي وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ».
برلين ردا على تصريحات ترامب: غزة « ملك للفلسطينيين »
ردّا على تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن القطاع « ملك للفلسطينيين » وينبغي أن يكون « كما الضفّة الغربية والقدس الشرقية » جزءا من « الدولة الفلسطينية مستقبلا ». وصرّحت بيربوك في بيان أن « السكان المدنيين في غزة ينبغي ألا يطردوا وينبغي ألا تخضع غزة لاحتلال دائم أو للاستيطان من جديد ».
الرئيس البرازيلي: مقترح ترامب للسيطرة على غزة « ليس منطقيا »
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء إن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب « ليس منطقيا ». وأضاف خلال مقابلة مع محطات إذاعة محلية « أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه ». وتابع قائلا « الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة ».
عباس يرفض « بشدة » دعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير أهله
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس « بشدة » الأربعاء تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورغبته باحتلال قطاع غزة وبالتهجير القسري للفلسطينيين منه. وجاء في بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة إن « الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يرفضان بشدة الدعوات للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من وطنهم… الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وقطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967 ».
وقال أبو مازن ردا على الدعوات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة، إن « هذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي … لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا ».
وقال عباس إن « السلام والاستقرار لن يتحققا في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية … على أساس حل الدولتين ».
