منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة وأربع دول أوروبية ترحب بالمبادرة

بنت منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أفاد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعد الاجتماع « بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية… التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية ».

وأضاف أن الخطوة المقبلة تتمثل في أن « تكون الخطة خطة دولية، من خلال تبني الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة… هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي ».

بدوره، أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أن « هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية ».

ورحبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا السبت في بيان مشترك بالخطة العربية بشأن غزة، معتبرة أنها توفر « مسارا واقعيا لإعادة إعمار » القطاع.

وجاء في البيان الصادر في برلين عن وزراء خارجية هذه الدول أنه « في حال تنفيذها » فإن هذه الخطة تعد « بتحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة » جراء الحرب بين إسرائيل وحماس. 

وتهدف الخطة لمواجهة مقترح الرئيس دونالد ترامب سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وإعادة بناء المناطق المدمرة بعد تهجير سكانه منه. وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها « تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة ».

وتتبنى الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. ونصت على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه حماس في 2007، واستبعاد الحركة عمليا من إدارته.

لكن إسرائيل رفضتها وانتقدتها الولايات المتحدة. وشدد الوزراء الأوروبيون على أنه « من الواضح لنا أنه لا ينبغي لحماس بعد الآن أن تحكم غزة أوأن تشكل تهديدا لإسرائيل ». وقالوا « نرحب بالجهود الجادة التي يبذلها جميع المعنيين ونقدر الرسالة المهمة التي وجهتها الدول العربية من خلال التطوير المشترك لخطة التعافي وإعادة الإعمار هذه ». وأكدوا التزامهم « العمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا بشكل مشترك، بما في ذلك الأمن والحكم ».

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *